أطعمة تسبب الصداع النصفي المزمن والشقيقة

بالنسبة لأولئك الذين يعانون من الصداع النصفي المزمن ، يمكن أن يتحول وقت تناول الطعام إلى أمر مؤسف ، بسبب تأثيره السلبي على صحتهم.

الصداع النصفي المزمن هو مرض غير مرئي يجب أن يؤخذ على محمل الجد وهو ثالث أكثر الأمراض شيوعًا في العالم.

تقدر منظمة الصحة العالمية (WHO) الانتشار العالمي للصداع النصفي الحالي بنسبة 10 ٪ وانتشاره مدى الحياة بنسبة 14 ٪.

قد يعاني بعض الأشخاص المصابين بالصداع النصفي أيضًا من اضطرابات بصرية أو حسية أثناءهم أو قبلهم ، ويصنف هذا على أنه أورة الصداع النصفي.

إن التعايش مع الصداع النصفي المزمن ليس بالأمر السهل ، فهو يحد من قدرتنا على العمل والتركيز ويؤثر على الحياة الاجتماعية للفرد ، ويصبح أكثر من 90٪ من المرضى غير قادرين على العمل أثناء النوبة.

يمكن أن يؤدي النظام الغذائي إلى نوبات الصداع النصفي ، حيث أبلغ ما يصل إلى 60٪ من المرضى عن نوبات تفاقمها بعد تناول أطعمة ومشروبات معينة.

تقدر عيادة كليفلاند كلينك في ولاية أوهايو أن 20٪ من مرضى الصداع يعانون من الحساسية الغذائية ، وخاصة الجبن القديم والكحول والقهوة والأطعمة المخللة وسندويتشات النقانق والشوكولاتة.

عندما يتعلق الأمر بالمحفزات الغذائية الأكثر شيوعًا ، تقول مؤسسة الصداع النصفي الأمريكية إن الكحول يتصدر القائمة بنسبة 33٪ ، تليها الشوكولاتة بنسبة 22٪ ممن يعانون من الصداع النصفي يقولون إنه سبب.

كيف يسبب الطعام الصداع النصفي؟

يعتقد الأطباء أن الأطعمة لا تسبب الصداع النصفي المزمن ، ولكنها تحتوي على مواد كيميائية معينة.

على سبيل المثال ، يوجد التيرامين في الأجبان القديمة ويمكن أن يضيق أو يوسع الأوعية الدموية ، مما قد يؤدي إلى نوبة الصداع النصفي.

في غضون ذلك ، يمكن أن تسبب الأطعمة المملحة أو المخللات مثل صلصة الصويا الجفاف ، والذي يمكن أن يؤدي أيضًا إلى الصداع.

بالإضافة إلى ذلك ، من المعروف أن اللحوم المصنعة ، والتي تحتوي على مستويات عالية من النيتريت ، تسبب الصداع النصفي لدى بعض الأشخاص.

عندما يتعلق الأمر بالكحول ، فإن النبيذ الأحمر هو السبب الشائع بسبب المواد الكيميائية التي يحتويها والمرتبطة بالصداع النصفي.

أبلغت Healthcentral مؤسسة الصداع النصفي الأمريكية أن بعض المصابين بالصداع النصفي قد يكون لديهم علامات تحذيرية خفية من الرغبة الشديدة قبل 4 إلى 72 ساعة من بداية النوبة.

وأوضحت: "هذه الرغبة الشديدة لا تعني بالضرورة أن الطعام نفسه يسبب الصداع النصفي ، على سبيل المثال: في حين أن الشوكولاتة يمكن أن تسبب صداعًا شديدًا لدى بعض الأشخاص ، فإن الأشخاص المصابين بالصداع النصفي قد يتوقون إليها. قبل عدة أيام من الإصابة".

"في هذه الحالات ، هناك ارتباط بين الرغبة الشديدة في تناول الشوكولاتة والصداع النصفي ، لكن لا يسبب أحدهما الآخر بالضرورة".

يقول ميرل دايموند ، المتحدث باسم مؤسسة الصداع الوطنية: "انتبه إلى حدوث الصداع النصفي بعد تناول الطعام ، ستجد أن الأعراض تميل إلى الظهور بسرعة ، حتى في غضون 30 دقيقة تقريبًا".

إذا كنت تتبع نظامًا غذائيًا خالٍ من الصداع لبضعة أسابيع واستمر الصداع النصفي ، فمن المحتمل ألا يكون الطعام هو السبب.

يحذر الدكتور دايموند من أن التقييد الشديد لنظامك الغذائي يمكن أن يسبب المزيد من التوتر ، وهو سبب آخر للصداع النصفي.

الأطعمة التي تسبب الصداع النصفي المزمن

في حين أنه من السهل إلقاء اللوم على نظامك الغذائي ، إلا أنه من الصعب تحديد أطعمة معينة باعتبارها السبب النهائي للصداع النصفي المزمن.

عادة ما تكون الصورة معقدة بعض الشيء ، لنفترض أنك مشغول بالعمل وليس لديك وقت لتناول الغداء ، ولكن بعد ساعات تدرك أنك بدأت تشعر بالضعف والتوتر وتناول قطعة من الشوكولاتة.

بعد 30 دقيقة ، يهاجمك الصداع النصفي. إذن ما هو السبب؟ شوكولاتة؟ جوع؟ ضغط؟ معًا؟ ، الحقيقة هي أنه مع الصداع النصفي ، من الصعب معرفة ذلك.

تقول كايلي بتراركا ، ممرضة مسجلة لدى الجمعية الأمريكية لاضطرابات الصداع النصفي: "يمكن للكافيين أن يكون صديقًا لبعض المصابين بالصداع النصفي وعدوًا للآخرين".

أثناء نوبة الصداع النصفي ، تتضخم الأوعية الدموية ، مما يزيد من تدفق الدم حول الأعصاب في الرأس والرقبة ، مما يؤدي بدوره إلى إرسال رسائل الألم إلى عقلك ، وفقًا للممرضة.

يحتوي الكافيين على خصائص مضيق للأوعية ، مما يعني أنه يتسبب في تضيق الأوعية الدموية وتقييد تدفق الدم لتخفيف الصداع.

من ناحية أخرى ، يمكن أن يسبب الكافيين الجفاف بسبب خصائصه المدرة للبول ، وهو سبب آخر للصداع النصفي ، لذلك من المهم أن تبقى رطبًا أثناء تناوله ، كما تقول Petrarca.

ونصحت بمحاولة "محاولة" تقليل الاستهلاك إلى أقل من 200 مجم (كوبان) لأن الإفراط في تناول الكافيين يمكن أن يتسبب في تحول الصداع النصفي من نوبات إلى حالة مزمنة. "

ليس الطعام هو المسبب الوحيد للصداع النصفي ، لذلك من المهم ملاحظة المتغيرات الأخرى التي يمكن أن تسهم في الإصابة بالصداع المزمن.

على سبيل المثال: هل أكلت في الوقت المحدد أو تخطيت وجبة؟ هل كنت متوترا في ذلك اليوم؟ هل تقترب فتراتك؟ هل قمت مؤخرًا بتغيير دواء الصداع النصفي الخاص بك؟ هل تشرب ما يكفي من الماء؟ كم عدد ساعات النوم التي حصلت عليها قبل ظهور أعراض الألم؟

قد يبدو الأمر كثيرًا ، لكن كل هذه المعلومات يمكن أن تساعد في تضييق نطاق مسببات الصداع النصفي المحتملة.

هل توجد أطعمة معينة تحمي من الصداع النصفي؟

من المهم أن ندرك أنه لا توجد أطعمة محددة تحمي من الصداع النصفي المزمن ، لكن مؤسسة الصداع النصفي الأمريكية تفضل الأطعمة الطازجة غير المصنعة التي يتم تناولها في وجبات صغيرة 5-6 مرات في اليوم ، لمنع الصداع الناتج عن الجوع.

هناك أيضًا بعض الأبحاث الواعدة ، وإن كانت متواضعة ، حول النظم الغذائية الكيتونية للصداع النصفي ، حيث أظهرت دراسة في مجلة Nutrients أن الكيتونات يمكن أن تكون وقائية.

في حين وجدت بعض الأبحاث تحسنًا في الصداع النصفي مع الأنظمة الغذائية قليلة الدسم ، فإن الأنظمة الغذائية التي تحتوي على أحماض أوميغا 3 الدهنية لها أدلة متزايدة على فائدتها للمرضى.

وفقًا لـ Neurologyadvisor ، هناك آليات مقترحة لأنظمة غذائية معينة على النحو التالي:

لقد تم اقتراح أن نظام Atkins الغذائي الكيتون المعدل قد يعزز الحماية العصبية ويحسن وظيفة الميتوكوندريا ، ويعوض خلل السيروتونين ، ويقلل من مستويات الببتيد المرتبط بالجينات (CGRP) من الكالسيتونين (CGRP) ، وقمع التهاب الأعصاب.

تم اقتراح نظام غذائي منخفض الدهون لتقليل حالة الالتهاب.

تم اقتراح توازن تناول أحماض أوميغا 6 وأوميغا 3 الدهنية لتقليل الاستجابات الالتهابية ، وتحسين وظيفة الصفائح الدموية ، وتنظيم قوة الأوعية الدموية.

تلعب المكملات أيضًا دورًا في الوقاية من الصداع النصفي ولها أدلة داعمة ، خاصة المغنيسيوم والريبوفلافين والإنزيم المساعد Q10.6 وحمض الفوليك.

أظهرت الدراسات الحديثة فائدة فيتامين (د) في الصداع النصفي ، ويُقترح أنه قد يمارس بعضًا من تأثيره عن طريق خفض مستويات CGRP وبالتالي فإن إضافته معقولة.

نصائح لتجنب نوبات الصداع النصفي

قدم موقع Thehealthsite عددًا من النصائح لتقليل نوبات الصداع النصفي ، والحفاظ على نمط حياة روتيني ، على النحو التالي:

التزم بجدول نوم منتظم تحصل فيه على 7-9 ساعات من النوم المتواصل كل ليلة.

يمكن أن تلعب التمارين الرياضية والنشاط البدني بانتظام دورًا مهمًا في إدارة الصداع النصفي.

يمكن أن تؤدي بعض الأطعمة إلى الإصابة بالصداع النصفي ، لذا احتفظ بمذكرات طعام لتجنب ما يؤذيك.

- لقد تبين أن تخطي أو تأخير الوجبات هو سبب رئيسي للصداع النصفي لدى كثير من الناس.

تعتبر إدارة الإجهاد أمرًا مهمًا في نمط حياتنا الحالي ، يعد الإجهاد أحد الأسباب الرئيسية للصداع النصفي المزمن ، لذلك من الضروري التخلص منه بمساعدة التأمل.